يلتقي الليلة في الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة بتوقيت القاهرة الفريق المصري مع الفريق التونسي في لقاء يحظى باهتمام كبير.. فالمباريات العربية _ العربية تمثل أهمية خاصة لنا جميعا في المنطقة بعد أن تركنا الزعامة للأوربيين فيما تتصارع الفرق العربية على الزعامة العربية والأفريقية..
لذا فإن المنتخبين لهما طموحهما في الفوز، الفريق التونسي سبق له الفوز على الفراعنة في القاهرة في نهائي بطولة أفريقيا في القاهرة، وهو يريد تأكيد قدرته على التغلب من جديد على الفريق المصري هنا في السويد، أما المصريون فيريدون رد الاعتبار وتعويض الهزيمة
بالإضافة إلي ذلك فإن كل فريق يبحث عن المركز الرابع في المجموعة باعتبار أنه منطقيا فأن المراكز الثلاثة الأولى محجوزة للفرنسيين والألمان والأسبان ، فيما المراكز من الرابع وحتى السادس يتصارع عليها المصريون والتوانسة والبحرين..
لكن الفارق بين هذه المباراة ومباراة نهائي أفريقيا هو أن الظروف اختلفت كثيرا، فالفريق التونسي يفتقد اثنين من أهم وأفضل لاعبيه بل ولاعبي القارة كلها وهما وسام حمام وأيمن حمادي للإصابة وهما قوة هائلة في الفريق التونسي، فيما الفريق المصري يفتقد حسن يسرى والفخراني وحسين زكى بعد أن دخل الفريق مرحلة تجديد شاملة جعلت لوميل المدير الفني يصحب معه 16 لاعبا منهم 11 مرة يلعبون للمرة الأولى في بطولة العالم للكبار .. إذن المباراة ستكون بين مصر وتونس ولكنها لن تكون بين نفس اللاعبين الذين لعبوا فى القاهرة في نهائي أفريقيا.
لوميل المدير الفني المصري وصف اللقاء بأنه مباراة بالغة الأهمية وأن الفوز بها يعتبر أمرا حتميا، ووصف الفريق التونسي بأنه فريق جيد نعرفه جيدا ويعرفون كل شيء عنا والفريقان " لابد من الفوز به" والفريقان يلعبان بنفس الطريقة تقريبا ..لوميل حرص على الحصول على سى دى مباراة تونس مع فرنسا لتحليلها وشرح أداء الفريق التونسي للاعبيه عبر محاضرات الفيديو أمس.
فيما يرى محمود حسين مدير المنتخب أن نتيجة المباراة ربما تبقى معلقة لأن كل فريق يرغب في الفوز بشدة لتأكيد جدارته بزعامة القارة،مؤكدا أننا شاهدنا منتخب تونس وهو يملك عناصر ولاعبين بدلاء على أعلى مستوى ..
وأضاف أنه عادة ما تكون مباريات الفريقين حماسية ويغلب عليها الأداء العصبي أحيانا في ظل التنافس التقليدي بين الفريقين منذ عدة سنوات، فقد فاز المنتخب المصري علي تونس وتتوج ببطولة أفريقيا 2004 وتأهل إلى أثينا ثم فازت تونس علي مصر في القاهرة في نهائي بطولة أفريقيا العام الماضي ولذلك فأن المباراة ستكون على صفيح ساخن لكن هناك إصرار كبير من اللاعبين على الفوز باللقاء وحسم المباراة لصالحهم.
واللقاء سيكون متكافئ للغاية مؤكدا أن هناك إصرارا كبيرا من اللاعبين على تقديم عرض قوى وتحقيق الفوز.